٢٠١٤ سنة أكيد كل موظفين الإتحاد الدولي لكره القدم مش هيحبوا يفتكروها كتير... سنة مليانة أحداث كارثية بالنسبه لأي مؤسسة صغيرة فما بالك بمؤسسة بتتحكم في اللعبة الأولي في العالم واللي مفيش بيت في العالم بيخلي من حد بيتابعها... تصريحات غير مسؤولة... شبهات في التصويت للجوائز... عدم شفافية في قواعد أو فترات التصويت... توجيه كل القرارات في إتجاه الفلوس الأكتر... رأي ومصلحة الرعاة بيحددوا قرارات كتير...
في اواخر عام ٢٠١٣ صرح سيب بلاتر في أحد تصريحاته غير المسؤولة عن رأيه في كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو (مع إنه من المفترض طرف حيادي"... صرح بأن رونالدو بالنسبة له زي عسكري الجيش ولعبه مافيهوش أي جماليات في الملعب... على عكس ميسي إلي وصفه بأنه "Good Boy" ولد كويس وأي أب وأم يكونوا فخورين بيه... طبعاً بعدها الصحافة وخصوصاً مدريد إتقلبت عليه وفتحت ملفات قديمة لجايزة أحسن لاعب في العالم اللي كان في لاعيبه أحق بيها وبلاتر بكل سذاجه اعطاهم سبب يشكوا في نزاهة القرارات.
طبعاً لتفادي الحرج بلاتر إعتذر رسمياً لكريستيانو وريال مدريد وابتدى قصائد المديح المبالغ فيه في رونالدو وإنتهى إنه بعد أداء رونالدو الخرافي أمام السويد في تصفيات كأس العالم قرار إنه يمد فترة التصويت لجائزة ٢٠١٣ أسبوع عشان "يراضي" رونالدو من الاخر... طبعاً ٢٠١٣ رونالدو كان اداؤه قوي جداً وكان ماكينة إحراز أهداف طول العام و قاد البرتغال "لوحده" و نحط خط تحت لوحده دي لنهائيات كأس العالم... ولكن ميسي كان كسبان الدوري وهداف الدوري في مقابل الكأس فقط لرونالدو... في حين اللاعب الأحق بيها "من وجهة نظري" إتداس بالرجلين... ريبري في ٢٠١٣ قاد بايرن ميونيخ لإنجاز تاريخي بالفوز بثلاثية الدوري والكاس ودوري الابطال...
طبعاً الفوز بجائزة أحسن لاعب في العالم كانت أحسن تعويض لرونالدو عن سنين كان ليه حق فيها ولكن التعويض ده كان أكبر دليل على مدى التلاعب اللي بيحصل من الفيفا.
معلومة: جائزة ال Ballon D'oro بالون دور أو أحسن لاعب في العالم كانت بتتقدم من مجلة فرانس فوتبول صاحبة الفكره في الأساس من عام ١٩٥٦ وحتى عام ٢٠٠٩ وكان الفائز بيتحدد على أساس رأي ٩٦ صحفي متخصص في كرة القدم من كل أنحاء العالم وبالتالي تاريخ الفائزين كان مبني على أساس من متابعه دقيقة للاعبين طوال العام لاداؤه ومدى تأثيره و قيادته لناديه و منتخب بلاده... ولكن بداية من ٢٠١٠ قررت الفيفا ضم الجائزه تحت إشراف الفيفا واصبحت بتتحدد بناءً على رأي مدربين وكباتن منتخبات العالم وبالتالي أهواء اللاعبين والمدربين وانتمائاتهم بتحدد بشكل كبير الفائز بغض النظر عن اداؤه طول العام...
لاحظوا الفرق بين قائمة اللاعبين اللي فازوا بالجائزه من ١٩٥٦ لحد ٢٠٠٩ تحت إشراف فرانس فوتبول ومعتقدش في اتنين هيختلفوا علي احقية كل فائز في كل سنة... ومن ٢٠١٠ لحد ٢٠١٣ اللي فاز بها "ميسي ٣ مرات ورونالدو مره" ولكن في كل مرة كان في جدل واسع عن أحقية لاعب أخر بها.
لاحظوا الفرق بين قائمة اللاعبين اللي فازوا بالجائزه من ١٩٥٦ لحد ٢٠٠٩ تحت إشراف فرانس فوتبول ومعتقدش في اتنين هيختلفوا علي احقية كل فائز في كل سنة... ومن ٢٠١٠ لحد ٢٠١٣ اللي فاز بها "ميسي ٣ مرات ورونالدو مره" ولكن في كل مرة كان في جدل واسع عن أحقية لاعب أخر بها.
لما جه الوقت لتحديد بمواعيد مباريات كاس العالم ٢٠١٤... الفيفا قررت تتجاهل اى اعتبارات لظروف الجو الحار او الرطوبة العالية اللى كانت مش ادمية بالنسبة للاعيبة سواء الاوربيين او حتى الافارقة... انت متخيل حد يجبرك تلعب ماتش الساعة 1 الظهر فى درجة حرارة ٣٥ وممكن توصل ٤٠ وفى نسبة رطوبة حوالى ٨٠٪ ؟؟ ده كان حتى عذاب بالنسبة للجماهير... سيب بلاتر ومسؤولى الفيفا قرروا يتجاهلوا كل ده من اجل تحقيق اكبر مكسب مالى من عوائد الاعلانات خلال الماتشات واللى بسببها قرروا ان الماتشات تتلعب الساعة 1 الظهر والساعة 5 عشان تتزامن مع نسبة المشاهدة العالية فى الوقت ده فى دول أوروبا ده... من وجهة نظرى قرار غير اخلاقى بالمره... هديكوا مثال عن اخلاقيات بعض مسؤولين كرة القدم... أولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ ساله صحفى ليه مزودوش سعر تذاكرهم الموسمية بالرغم من انها ممكن تزود دخل النادى؟... الرد من هونيس كان انه ممكن بكل سهوله يزودوا سعر تذاكرهم من ١٠٤ ل ٣٠٠ جنيه استرليني وده هيزود دخل النادى بحوالى ٢ مليون جنيه استرليني... بس قال ان دفع مبلغ ال ٢ مليون ده بالنسبة لبايرن ميونيخ بيتناقش فى ٥ دقايق خلال اى صفقة انتقال لاعب ولكن بالنسبة للمشجع زيادة سعر التذكرة ده قرار مصيرى واحنا مش هنعامل جماهيرنا انها ماكينات فلوس... فرق البنى ادم "هونيس" من الرخيص "بلاتر".
Uli #Hoeness from #Bayernmunich is giving a noble example of how to respect #football fans regardless profits pic.twitter.com/YJJIZll4Ek
— SADEK (@MO_Elsadek) July 20, 2014
وطبعا درجة الحرارة العالية فى البرازيل فتحت باب اسئلة مالهاش نهاية واستجوابات من استراليا ودول أوروبا للفيفا بانهم ازاى اعطوا قطر حق استضافة كاس العالم ٢٠٢٢ بالرغم من ان درجة الحرارة فى قطر فى الصيف مش بتقل عن ٤٥... وطبعا السؤال جاب سؤال... وبدأت الاستجوابات حول حقوق العمال اللى شغالين فى بناء وتجهيز الاستادات و ادمية معاملتهم وموت بعضهم فى مواقع العمل سواء فى قطر ولا فى البرازيل حتى... واتضح مع مرور الوقت كم غير طبيعي من الرشاوي اللى تحصل عليها مسؤولين كبار فى الفيفا من اجل اعطاء شرف التنظيم لقطر... انا عن نفسي ماعنديش ادني شك ان قطر عندها الامكانيات اللى هتخليها تنظم كاس عالم تاريخي احسن من اى بطولة فاتت... و لكن ان نيل شرف التنظيم اصلا يكون عن طريق الرشوة ومعاملة العمال زى الحيوانات يبقى يفتح الله.
تحذير: بعض الناس مش هيعجبها الكلمتين الجايين دول خاصة ان الفقرة دى هتتعرض لميسي... فلو مشجع لبرشلونة أو الارجنتين كفاية لحد هنا وهشوفكم بمقال تاني...
استكمالا لمسلسل الفشل والاى كلام... قرر سيب بلاتر بعد نهائي كاس العالم نيابة عن الفيفا وبتوجيه ضمنى من أديداس الراعى الرسمي للمونديال اهداء جائزة احسن لاعب فى البطولة لليونيل ميسي... جائزة احسن لاعب فى البطولة على مر تاريخ المونديال بتتحدد وبيفوز بيها اللاعب الاكثر تاثيرا في فريقه والاكثر ثباتا للمستوي "طوال البطولة" ونركز شوية فى كلمة طوال البطولة دى... و ياحبذا لواللاعب ده قاد فريقه للنهائي اوالفوز بالبطولة... على سبيل المثال من البطولات السابقة (باولو روسي ومارادونا لوحدهم تقريبا كسبوا ايطاليا والارجنتين كاس العالم في بطولتى ١٩٨٢ و ١٩٨٦... روماريو بشراكة تاريخية مع بيبيتو فازوا بكاس العالم الرابع للبرازيل ١٩٩٤... رونالدو فى ١٩٩٨ باهدافه قاد البرازيل للنهائي... أوليفر كان بالرغم من كونه حارس مرمي ولكن هو كان السبب الاكبر فى وجود ألمانيا في نهائي ٢٠٠٢... زيدان ٢٠٠٦ في اخر مبارياته فى عالم كرة القدم قاد فرنسا باداء واحد عنده ٢٥ سنة مش في سن الاعتزال للنهائي... فورلان في ٢٠١٠ ب ٥ اهداف واداء مذهل قاد أوروجواي للمربع الذهبي) بلا استثناء كل الامثلة دي للاعبين قدموا اداء عالى بنفس المستوي تقريبا فى كل ماتشات البطولة...
نيجي بقي لميسي وموضوع "طوال البطولة"... ميسي بلا شك كان هو السبب الاكبر والوحيد فى فوز الارجنتين فى كل مباريات دور المجموعات باحرازه ٤ اهداف وايضا صناعته لهدف الفوز على سويسرا فى دور ال ١٦ امام سويسرا "المتواضعة تاريخيا وكرويا فى البطولة دى" في ماتش دي ماريا كان نجمه الاول وخد جايزة احسن لاعب فى الماتش بالمناسبة... ولكن لما جه وقت الجد امام بلجيكا وهولنداوالمانيا محدش شاف حاجة من كراماته فى الملعب وكان غير مؤثر بالمره... معدل تمريرات ناجحة (٦٨٪) تحت المتوسط بالنسبة للاعب موهوب فى مكانته "مانويل نوير عنده معدل ٨٢٪ تمريرات سليمة وعدد تمريرات سليمة اكتر من ميسي"... ميسي في ماتش ألمانيا كان بيتمشي فى الملعب... ماسكيرانو وروميرو كانوا هم نجوم الارجنتين بكل تأكيد... ولكن من ناحية تانية مفيش بنى ادم من الفيفا لاحظ ان احصائيات ومستوي ومعدل تهديف وصناعة فرص وتمريرات وتسديد كل من مولر، روبن، خايمس روريجز، ماسكيرانو، توني كروس، ولا حتي نيمار كانوا احسن من ميسي...
ولكن السبوبة تحكم الموقف... أديداس يهمها ان لاعبها الاول وواجهتها الاعلانية مايخرجش من الحدث الاكبر في عالم كرة القدم "بلا حمص" ولو اختاروا حد تانى "حتى لو كان متعاقد أديداس" كان هيتنسي بسرعة والناس مش هتربط اسمه والجايزة بأديداس... وطبعا بلاتر يهمه الفلوس اللي بتدخل للفيفا من أديداس وبالنسبة مش فارقة اصل ميسي "GOOD BOY"... الكلام ده مش ضد ميسي باى حال ولكنه ضد "السبوبة والتعريض" لأن فى اعتقادي نفس الموقف كان هيتكرر لو نايكي هي الراعي الرسمي للفيفا و رونالدو هو اللي مكان ميسي... كلمتابعي كرة القدم من الحياديين وحتي معظم محبين ميسي نفسه استغربوا من أحقيته بالفوز بالجايزة منهم مارادونا الاب الروحى لميسي ومثله الاعلى... مهارة ميسي مايختلفش عليها اتنين ولكن اداؤه فى مونديال ٢٠١٤ من المشاهدة وبالارقام كان عادي وغير خاطف للانظار.
خلاصة الكلام... كرة القدم سر شهرتها فى العدل فيها وان كل فريق وكل لاعب عنده نفس حظوظ التانى فى اى ماتش وبطولة... وسر التفوق والفوز هو التعب والمجهود... لكن لما نسمح للرعاه والاهواء والانتماءات والفلوس بالتحكم فى مصير جوائز وحتى بطولات فهنمشي فى سكة مصارعة المحترفين WWE والتمثيل اللى بيحصل فيها... حان الوقت ان الحاج سيب بلاتر يسيب المكان ده ويعتزل ويعيش اليومين اللي فاضلين له في الدنيا في سلام ويدعي ان الناس تسامحه على اللى بيعمله في الكورة.
تابعوني على:
Follow @MO_Elsadek
No comments:
Post a Comment